الليث يحتفظ بكأس فيصل بن فهد على حساب الزعيم

البطولة شبابية
الليث يحتفظ بكأس فيصل بن فهد على حساب الزعيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الرياض: عبدالله الفراج(جريدة الوطن)
توج الشباب بطلاً لكأس الأمير فيصل بن فهد منتزعاً أول ألقاب الموسم الكروي السعودي، ومحافظاً على الكأس في خزائنه لموسم ثان على التوالي، عقب فوزه أمس على جاره الهلال 1/2 في المباراة النهائية التي جمعتهما أمس في استاد الملك فهد الدولي في الرياض ورعاها نائب الرئيس لعام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل.
واستحق الشباب الذي لعب بذكاء كبير أن يذهب للقب، بعد أداء قوي قلب فيه النتيجة لمصلحته على الرغم من أن الهلال كان البادىء بالتسجيل عند الدقيقة الـ40، حيث أدرك التعادل عن طريق رأسية لاعب المحور عبدالملك الخيبري في الدقيقة الـ57، قبل أن يحسم اللاعب الصاعد علي عطيف النتيجة في الدقيقة 67 من المباراة التي قادها بنجاح كبير الحكم فهد المرداسي الذي أشهر البطاقة الصفراء مرتين في وجهي لاعبي الهلال أحمد الفريدي ولاعب الشباب عبدالله الأسطا.
وظهر اللقاء بصورة جيدة من الطرفين، إلا أن الهلال اعتراه بعض الوهن في بعض فترات المباراة نتيجة للإرهاق الذي أصاب لاعبيه الذين نازلوا الشباب في لقاء البارحة بعد خوضهم لقاء الرائد الثقيل مساء الثلاثاء الماضي في دوري زين
للمحترفين، وبهذا اللقب نال الشباب مكافأة المليون ريال، فيما نال الهلال جائزة نصف المليون ريال لحلوله وصيفاً.
وكسر رأس مهاجم فريق الهلال الأولمبي عيسى المحياني التوازن الهجومي الهلالي مع أولمبي الشباب عند الدقيقة الـ40 بعد أن استثمر ضربة الزاوية التي نفذها محمد الشلهوب ورمى بها بعيداً عن يدي حارس الشباب وليد عبدالله لترتطم بالقائم الأيمن وتدخل الشباك بهدوء بعد غياب الحارس الشبابي عن مراقبة القائم الأول.
وكان الشباب بدأ المباراة بالتهديد والوصول إلى مرمى الهلال بعد أن لهث الليوث بحثاً عن مرمى خالد شراحيلي مواصلين ضغطهم الجاد على المناطق الهلالية وسط تراجع أزرق غير مبرر، وكان ثمرة ذلك الوصول الأول بواسطة حسن معاذ في الدقيقة الثانية بعد تمريرة قائد الفريق نايف القاضي الطولية الساقطة خلف رباعي الدفاع الهلالي الذي اعتمد مصيدة التسلل ليرفع الحارس الهلالي الحرج عن فريقه بتصديه لتلك الكرة.
وكرر حارس الهلال التدخل بعد دقيقة واحدة، ولكن هذه المرة لرد قذيفة أحمد عطيف الذي كتب الجدية الشبابية المبكرة لهز الشباك الهلالية.
وكادت شباك الهلال تهتز في الحضور الأبيض الثالث بواسطة قدم عبدالله الأسطا بتنفيذه المتقن لكرة ثابتة مباشرة وقف لها المقص الأيمن لمرمى شراحيلي حائلاً في الدقيقة الـ18، وكانت تلك بمثابة جرس تنبيهي استيقظ على إثره لاعبو الهلال الذين أخذوا مبادلة الشباب اللعب، وليترجموا خطورتهم بهدف ملغٍ بحجة تسلل صاحب الهدف أحمد الفريدي في موقف التسلل، بعد أن حركت رأسيته الشباك الشبابية عند الدقيقة الـ20.
ورفضت عارضة مرمى الشباب أن تبقى خارج اللعبة، فتدخلت في الدقيقة الـ23 لترد كرة أطلقها نواف العابد بعد عرضية الفريدي داخل الصندوق الأبيض.
وكان الشباب الذي دخل مدربه البرتغالي جايمي باتشيكو بتشكيلة مكونة من وليد عبدالله في الحراسة، وعبدالله شهيل ونايف القاضي وسند شراحيلي وحسن معاذ للدفاع، وأحمد عطيف وعلي عطيف وعبدالملك الخيبري وعبدالله الاسطا للوسط، وعبدالعزيز اليوسف وفيصل السلطان للهجوم، قد اعتمد على خنق ألعاب الهلال من منطقة العمق، وبتحرك دائم لوحدات الطرفية (حسن معاذ، وعبدالله شهيل) إلا أنه لم يكن بذلك الحضور المطلوب.
في المقابل دخل مدرب الهلال بيتر مومارت الذي وقف معلمه ايريك جيريتس إلى جواره على دكة الاحتياط المباراة بتشكيلة ضمت خالد شراحيلي في المرمى، وعبدالله الزوري وحسن خيرات وأسامة هوساوي وسلطان البيشي للدفاع، وعبداللطيف الغنام وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب ونواف العابد وأحمد الفريدي للوسط، وعيسى المحياني في الهجوم.
واقتحم الشباب شوط المباراة الثاني بذات الحيوية والنشاط والبحث المستمر عن المرمى الهلالي، ونجح في كتابة أسطره الأولى بهدف لاعبه المحوري عبدالملك الخيبري بعد أن نزح الشهيل باتجاه الظهير الأيمن الهلالي الشاب سلطان البيشي، وأرسل عرضية على رأس المتقدم الخيبري الذي نجح في الارتقاء فوق الرؤوس الهلالية دون مضايقة، ووسط توقيت سيىء في الخروج للكرة من قبل خالد شراحيلي الذي اهتزت شباكه.
وتوالت كتابة بقية الأسطر الشبابية عبر بسط النفوذ على منطقة المناورة الهلالية التي تنبه لها بيتر مومارت في الدقيقة الـ62 فأخرج الشلهوب وزج بسلمان المؤشر، وكان ثمن ذلك هدفاً ثانياً جاء في الدقيقة الـ67 من قدم اللاعب الصاعد علي عطيف الذي سدد كرة مذهلة وصلته على رأس القوس الهلالي بعد أن كان الزوري المتسبب الأول لسوء تمريرته المقطوعة التي بدأ من عندها الهدف الشبابي الثاني.
ولم يكن مومارت راضياً على وسط فريقه بعد التغيير الأول، فرمى بورقة ثانية في خط الوسط فأخرج المدافع الأيمن سلطان البيشي وادخل صالح الدوسري مكانه في الدقيقة الـ 70 لإيقاف الزحف الطرفي للشباب الذي كانت فاعليته حاضرة خلال الشوط.
وكادت الدقيقة الـ51 تشهد تحولاً للهلال بعد الهجمة التي قادها العابد لمصلحة المحياني ولكن قضي على خطورتها بالتعاون بين الحارس الشبابي وليد عبدالله ومدافعه نايف القاضي.
ورمى الهلال بأوراقه الهجومه في الدقيقة الـ 77 بدخول المهاجم ياسر القحطاني على حساب الفريدي، فيما أجرى مدرب الشباب باتشيكو تغييرين بدخول وليد الجيزاني ـ أول مشاركة له بعد انتقاله الثاني للشباب ـ مكان فيصل السلطان كتغيير تنشيطي للهجوم، وتغيير إجباري بخروج المهاجم الثاني فيصل السلطان (مصاباً) ودخول أحمد الكعبي بديلاً.
وكاد لاعبا الهلال عمر الغامدي وعبدالله الزوري يعيدا المباراة لمصلحة فريقهما بتسديدتين متتابعتين في الدقيقتين الـ87,86, إلا أن الحارس الشبابي وليد عبدالله حرمهما من ذلك.