هل تخشى أن «يتلاشى» الحبُّ بينك وبين الشخص الذي اخترت أن تكمل حياتك معه؟.
وهل يمكن أن يختفي الحب بعد مرور فترة على الزواج؟.
من المؤكَّد أنَّنا جميعاً نتمنَّى أن يبقى الحب بيننا وبين الشريك «إلى الأبد» من دون أن يختفي و ينتهي» مع مرور فترة على الزواج.
ولكن، هل يمكن أن يكون الحب «الدائم» فكرة لا توجد إلا في قصص الخيال؟.
يمكن أن يقلق كثيرٌ من الأشخاص المقبلين على الزواج، من أن يختفي الحب بينهم وبين الشريك بعد مرور فترة على الزواج.
فهل يمكنهم أن يحافظوا على الحب الذي جمعهم، أم أنَّ العلاقة الزوجية يمكن أن تتحوَّل إلى «شراكة» خالية من الحب؟.
يقول الخبراء، إنَّ المحافظة على الحب حتى بعد مرور فترة على الزواج ليست من الأمور المستحيلة.
ويمكن لأيِّ شريكين أن يحافظا فعلاً على الحبِّ بعد الزواج إن أرادا ذلك فعلاً.
وأشار الخبراء إلى أنَّ الحب الحقيقي الذي يجمع طرفين لإنشاء شراكة زوجية، لا يمكن أن يختفي فعلاً في حال استطاع الزوجان المحافظة عليه وتعزيزه.
ولكن، كيف يمكن للشريكين أن يحافظا على الحب حتى بعد مرور فترة طويلة على الزواج؟.
لا تأخذ النقد بشكل سلبي
من أكثر الأمور التي يمكن أن تؤدِّي إلى تلاشي الحب بين الشريكين، عدم القدرة على تقبُّل النقد بشكل إيجابي.
ومن المؤكَّد أن لا أحد منا يمكن أن يتمتَّع بالكمال المطلق؛ فمن الطبيعي أن يكون لكلِّ شخص منا سلبياته التي قد يكون لها أثر سلبي على الطرف الآخر.
وهناك عدة أمور أو عادات سلبية يمكن أن تزعج الطرف الآخر.
وعندما يقوم الشخص بتنبيه شريكه إلى تصرُّف ما قام به، أو عادة ما مزعجة، فإنه من الضروري أن لا يأخذ الأمور بشكل «شخصي».
ويقول الخبراء، إنَّ أهم خطوة للمحافظة على الحب بين الشريكين هي التعامل الإيجابي بين بعضهما البعض.
ومن الضروري أن يتذكَّر الطرفان أنَّ «الثقة» هي أساس المحافظة على الحب.
إذ إنَّ الطرفين يجب أن يثقا ببعضهما البعض، وأنهما في النهاية يعملان لمصلحتهما المشتركة.
كما أنَّ أيَّ أمر سلبي يلاحظه الشخص على شريكه، فمن المؤكَّد أنَّ هدفه لا تكون له أي خلفية «سلبية»، فهو لا يريد «الإغاظة» أو الإشارة إلى سلبياته ليظهر له في المركز الأقوى، بل إنه يهدف في الأساس إلى مساعدته على التخلُّص من التصرفات التي قد تؤثِّر في صورته أمام الآخرين.
ويقول الخبراء، إنَّ الطرفين يجب أن يتقبَّلا النقد من دون الشعور بأنه «إهانة»، ومن دون الشعور أيضاً بأنَّ هذا النقد يقوم على أساس سلبي يهدف إلى تصغير شأن الطرف أو تحقيره أو «مهاجمته» والانتصار عليه.
كن مستعدَّاً للتفاوض
لا يمكن أن توجد أيُّ شراكة زوجية خالية تماماً من المشكلات.
ويمكن لأيِّ علاقة زوجية أن تمرَّ بمشكلات قادرة فعلاً على تهديدهاً.
ولكنه من غير المستحيل أن تستطيع المحافظة على الحب بشكل دائم حتى بعد مرور فترة غير قصيرة على الزواج.
ويمكن للشريكين أن يواجها المشكلات من دون أن يدعا لها أن تؤثِّر سلباً على شراكتهما.
ومن أهم الأمور التي يجب أن يتحلَّى بها الطرفان، هي القدرة على المناقشة وتبادل الآراء.
إذ إنه من الطبيعي أن لا تتوافق أحياناً الآراء والأفكار بين الشريكين، سواء حول تربية الأطفال على سبيل المثال، أو مستقبل العائلة بشكل عام.
ولكن، من الخطأ أن يقوم أحد الطرفين باتّخاذ بعض القرارات التي تتعلَّق بالعائلة من دون الرجوع إلى الطرف الآخر.
وللمحافظة على الحبّ بينك وبين الشريك قدر الإمكان، فإنه من الضروري أن تناقش معه جميع الأمور المتعلِّقة بحياتكما؛ فإنه في النهاية شريكك الذي يشاركك أهدافك وحياتك.
منقول...