كيف احزن وانت ربي
ربـــّاه...
كيف أحزن و همّي له
ربــّ
أنت هو...
إن أصابني...
جعلت لي في التقوى منه مخرجا ...
( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب)
ربـــّاه...
كيف أحزن وأنا إن مرضت....
عندك شفائي و صحتي و قوتي....
( اللهم أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما)
ربـــّاه...
كيف أحزن ....
و إن ضاقت بي الدنيا بما رحبت ...
فاليك ملجئي و راحتي ...
جعلت لي في عتمة الأسحار دعوة لا ترد....
فسهام الليل لا تخطئ....
ربـــّاه...
كيف أحزن و أنت أرحم بي من أمي ...
و أرأف بحالي من نفسي
والناس أجمعين....
حليم.. رحيم ..عفو.. كريم...
ربـــّاه...
كيف أحزن وأنا وإن عصيتك ...
جعلت لي في الاستغفار توبةً وقبولا...
ربـــّاه...
كيف أحزن و لي ربّ...
إن شكرته على نعمه زادني ...
و إن ظلمت نفسي
اشتاق لسماع صوتي و انتظر عودتي....
وفرح بها
قلت وقولك الحق على لسان نبيك
صلى الله عليه وسلّم( لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه
من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة
فانفلتت عنه وعليها طعامه وشرابه
فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته
فبينما هو كذلك
إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها
ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك
..أخطأ من شدة الفرح )