سر لوحة الجوكوندا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ليوناردو دافينشي وقصة الموناليزا
ولد ليوناردو دافنشى فى عام 1452 فى توسكانيا
لطالما اقترن اسمه بالعبقرية،ليوناردو دافنشى رسام السيدة الغامضة ذات الجاذبية الاخاذة
والتى تقبع الآن آمنة خلف زجاج متحف اللوفر المضاد للاطلاقات النارية
"الجوكوندا" أو الموناليزا والتى وصفت بأنها اشهر عمل فنى خلال 40 الف عام من تاريخ الفنون البصرية.
تلك السيدة الشابة التى ظلت ابتسامتها نقاشاً للنقاد على مدى تلك الحقبة الزمنية حتى تحولت إلى اسطورة بل إلى لغز محير.
فاذا كانت تلك التحفة الفنية قد حظيت بذلك الاهتمام،
فما بال رسامها اذن وخاصة اذا ما عرفنا ان عبقريته لم تقتصر على الرسم فقط،
بل تجاوزته إلى ميادين عديدة فى عالم العلم والمعرفة، فقد كان دافنشى مهندساً معمارياً فذاً،
ومخترعاً لأسلحة حربية فتاكة، ومصمماً لكثير من الادوات التى تستخدم فى الصناعات الحرفية.
كذلك كان دافنشى خبيراً فى علم التشريح والنبات والرياضيات والطبيعيات والزراعة وبناء السدود،
اضافة إلى ان الرجل كان فيلسوفاً وموسيقياً ونحاتاً..
ومما يثير الدهشة ان الرجل كان يعيش فى عصر غارق فى الجهل فهو لم يتلق علومه فى كلية أو جامعة،
فلم يكن هناك حينها شيء من هذا القبيل.
لقد وصل إلى ما وصل اليه بجهود ذاتية وذكاء متوقد.
قصة "الموناليزا":
لم يعرف الحب طريقاً إلى قلب دافنشى إلا حين رأى السيدة النبيلة "الموناليزا"
كان حينها فى الرابعة والخمسين من عمره وقد عجب هو نفسه من حبه الشديد لتلك السيدة.
ربما وجد فى ملامحها من الطيبة والبراءة والروح الجميلة
ما لم يجده عند غيرها من النساء اللواتى قابلهن فى حياته.
واقبل على رسم صورتها بحماسة وسعادة فقد كان يذهب كل صباح إلى قصر تلك السيدة
وهى زوجة احد سادات فلورنسا ويدعى فرنشسكو دال جوكندا.
كان دافنشى يقضى جل ساعات نهاره وهو يتأمل وجهها بشغف، ثم يرسم على قماش اللوحة ويدقق فى الرسم
وقد حرص على احاطتها بفرقة موسيقية تعزف لها الالحان العاطفية الجميلة كى يبعد عنها السأم
ويبقى وجهها متألقاً بتلك الابتسامة الساحرة والتى استطاع ليوناردو ان ينقلها إلى لوحته بذلك الاعجاز الفنى الذى حير الجميع.
وهكذا عاش ليوناردو لبضعة شهور اجمل ايام حياته وهو يماطل فى انجاز اللوحة وكأنه لا يريد ان يفرغ من سعادته.
لكن زوج موناليزا العجوز الغيور لم يجد بداً من التدخل بعد ان هاجمته الظنون بشأن ذلك التسويف الذى لا مبرر له
فأمر الفنان بإتمام اللوحة خلال بضعة ايام.
فحزن ليوناردو حزناً شديداً إذ اوشكت سعادته على الانتهاء لكنه فكر بحيلة تمكنه من الاحتفاظ باللوحة على سبيل التعزية لفراق صاحبتها.
فطلب من سيد القصر ان يأخذ اللوحة معه إلى البيت كى يرسم عن الطبيعة منظراً جميلاً كخلفية لبورتريت زوجته.
وافق الزوج على الطلب واخذ ليوناردو اللوحة وليس فى نيته اعادتها ابداً
فبعد ان اتم رسم المنظر الطبيعى "الخلفية" اخفى اللوحة فى منزله وراح يماطل فى تسليمها.
سيما وانه لم يحصل عن عمله فيها على أى أجر.
دمتم بسعاده