بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساكم \ صباحكم نور و ضياء
قلوب
بعض القلوب جرحها الشوق و آلمها و تركها بلا حراك
حتى باتت ميتة لا تحتاج المزيد من الجراح
و بعضها آلمت نفسها فما تعلمت كيف تحيى بالحب
و ما عرفت معنى الحب الحقيقي
و بعضها تدربت على أيدي أقوى جلادي الدنيا
حتى استهوت أذية الناس فتراها سوداء متحجرة مريضة ظالمة
و بعضها طيبة بسيطة تحب الخير و كبرت على ذلك
و لكنها من شدة طيبتها باتت مستباحة من الجميع
فما عاد لها أي رأي و لا أي فكرة و لا يمكنها اتخاذ أي قرار
و بات الجميع يفكر عنها و يقرر عنها و يختار عنها
و هي بكل بساطة ...... سمعاً و طاعة
نفوس
نفوس مريضة رأت أنها أفضل من الناس
فما من احد يعجبها و ما من احد يسعدها و ما من احد من مستواها
و نفوس اختلطت عندها الأحاسيس و الأفكار
فتراها تارة كئيبة و تارة سعيدة
تلك النفوس انظلمت كثيراً و ما عرفت كيف تنتقم و لا كيف تلملم جراحها
و نفوس طيبة و تلك التي لا يحسب لها حساب و لا يتكلم عنها أحدا
تلك النفوس الأضعف دائما و المنسية دائما و البعيدة كل البعد عنا
لم تخير أبدا و لا حتى بطعامها
لم يسألها أحدا قط رأيها و لا بأي موضوع يخص حياتها
و هي بكل بساطة ........ سمعاً و طاعة
جروح
هناك من الجرح الكثير الكثير
بعض الجروح لا تؤلم ابدا و لكنها تقتل فجارحنا حبيب قريب
نضع الاعذار له و ننسى انه جرحنا و نسامح و نتابع و ان خدعنا انفسنا
فجروح الحبيب طيبة المذاق او اننا ضعفاء امامهم او انهم تعودوا منا
سمعا و طاعة
و بعض الجروح تدمي صاحبها و تصرعه و تنسيه اسمه
فهي تاتي بخيانة لا تغتفر ابدا
تصرعنا و تتركنا عاشقين للسهر نراقب النجوم و بانفسنا نتسائل
لماذا ............ ؟
لماذا وفينا و غدروا
لماذا احببنا و خانوا
لماذا قدمنا و اخذوا و رحلوا و نسوا
و بعض الجروح نلوم بها انفسنا
فبعد قصة مميتة و خيانة قذرة
نصدقهم و نعاود الكرة معهم
فهم حلفوا لنا بانهم يحبوننا و ما قصدوا بالسابق
و صفحة جديدة معنا فتحوا فنهديهم قلوبنا على طبق جديد من الذهب
ليعودوا لتدنيسه و قتله و لكنهم هذه المرة
يقتلوننا و يجلسون مراقبين و ضحكة الغدر و الشماتة بعيونهم
أي طبيب يداويها
و أي دواء يشفيها
و أي حياة بعدها نحيها
ممنوعات
بعضنا يسعد بحياته و يتأقلم بكل ما تحمله من الم
فصبره كبير و إيمانه شديد
و الله رزقه من اليقين ما هوّن عليه مصائب الدنيا
و بعضنا لا يصبر أبدا و لا يتحمل و لا يقين بقي لديه
لكني اعذرهم فما منع عنهم لا شريعة و لا قانون يمنعه
منعوهم التفكير و منعوهم الإحساس و منعوهم الشعور بالألم حتى
سلبوا إرادتهم بكل بساطة
جعلوا منهم مجرد لعبة بأيديهم
منعوهم الحب بكل أنواعه و أشكاله
انتزعوا قلوبهم و وضعوها بصندوق و قفلوا عليه
و اخبروهم بان ما منع عنهم يؤذيهم
فبمجرد التفكير تتعبوا
و عند الاحساس تؤلموا
و اذا دخل الحب قلوبكم تُقتلوا
و يبقى الالم مستمراً و تبقى الجروح قاسية
و ما نبحث عنه امل ينعشنا
امل يملئ قلوبنا و نصدقه