شايف: النظام المصرفي بالمملكة الأكثر مهنية في تعامله مع تأثيرات الأزمة العالمية
السبت, 30 يناير 2010
عبد الله الطياري -جدة(جريدة المديتة)
أكد عبد الهادي شايف المدير العام السابق للبنك الأهلي التجاري بجدة ان البنوك السعودية قامت بالعمل على الاحتياطات من خلال وجود مخصصات مالية خاصة إذا خصصت البنوك السعودية في العام 2008 ، الاحتياطات لمواجهة الأزمة خارجيا. وقال شايف لـ «المدينة» ما قامت البنوك بتجنيبه عام 2009م كان مخصصا لشركات ومؤسسات محلية وجانبا منه لمخصصات الخارجية أيضا ولكن ركزت هذه المخصصات على السوق المحلية في جزء كبير منها.
وقال شايف: ان النظام المصرفي السعودي لم يكن الوحيد الذي قام بحماية البنوك السعودية من جراء الأزمة العالمية انما كانت هذه البنوك تعمل فيها إدارات مخاطر كبيرة وعلى دراية . إلا أن شايف عاد وأكد بأن النظام المصرفي السعودي كان له دور في حماية هذه البنوك موضحا بأنه لم يكن الدور الوحيد في هذه المسألة ، وشرح شايف قائلا انه لو كان هذا النظام المصرفي جيدا ولم تكن إدارات المخاطر بالبنوك لم تكن بهذا المستوى لحدثت الكارثة ولكن كان هناك تناغم بين النظام المصرفي والمهنية العالية بداخل البنوك واصفا إياها بأنها الأكبر والأكثر مهنية مصرفية بالمنطقة.
وتوقع شايف أن تسجل كل البنوك ارتفاعا في معدل النمو بالأرباح بدءا من الربع الأول لهذا العام.
مشيرا إلى ان المواطن المساهم في تلك البنوك سيلمس هذا النمو المتوقع ، وأيضا المواطن العادي من خلال دوره الكبيره للإقراض الاستثماري مثلا في المنازل وغيرها .
ومن جانبه قال الدكتور أسامة فلالي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز بجدة : إن التأثير بالأزمة العالمية كان كبيرا وواضحا من خلال النتائج التي أعلنتها هذه البنوك من خلال نتائجها السنوية ، وأشار إلى أن هذا التأثير الذي برز في نتائج البنوك يعود إلى الديون المعدومة التي لم تكشف عنها البنوك السعودية،واضاف: مثلا ديون مجموعة القصيبي والصانع بلغت 22 مليار دولار بمعنى ما يقارب 85 مليار ريال سعودي ، وهذه الديون للأسف تعود إلى عدم الشفافية داخل البنوك ، مشيرا إلى ان تلك الديون ستلقي بظلالها على ربحية البنوك السعودية ، وأشار الفلالى إلى أن البنوك تعمل على توزيع 50 فى المئة من أرباحها وتحيل الـ 50 في المئة الأخرى إلى احتياطها رغم أنها تعمل على بناء احتياطي لها من سنوات موضحا أن هناك بنوكا سعودية قامت بتوزيع ريال ونصف ريال بينما هي كسبت ثلاثة ريالات كربحية عامة. وتساءل الدكتور الفلالى قائلا ما هو مقدار الديون المعدومة بالبنوك السعودية ؟ لا يعرف احد عنها معيدا حديثه عن عدم الشفافية التي تتمتع بها البنوك السعودية.
وقال: هناك بنوك سعودية نزلت أرباحها من مئات الملايين إلى عشرات الملايين وبذلك انخفض المقترح توزيعه للمساهمين من الارباح ، وتوقع الدكتور الفلالي تأثر مخصصات الاحتياطى بالبنوك ، مستبعدا أن ذلك يعود إلى النظام المصرفي السعودي الذي وصفه بالجيد ، ولكن الفلالي اثار قضية عدم كفاية ضمانات القروض من قبل البنوك والكثير منها يعود إلى سمعة العميل ومركزه الاجتماعي وحول توقعاته وتأثير ذلك على نتائج الربع الاول من هذا العام قال الفلالي : أتصور أنها ستكون ايجابية وبنمو معقول لأنه كان درسا قاسيا لابد أن تستفيد منه هذه البنوك، واستدرك الفلالى قائلا إلا إذا كان مخصص الديون المعدومة كبيرا وتعمم على ميزانيات السنوات القادمة عندها اعتقد أن النمو هذا ستأكله الديون المعدومة.